هاشتاق

الاستثمار في الإنسان..

برهن تاريخ علم الاقتصاد على أن الاستثمار في الإنسان هو السبيل إلى تحقيق ازدهار الشعوب ونهضة الأمم؛ فالإنسان هو غاية الازدهار ووسيلة النهضة. فقد عجزت الشعوب ذات المصادر الطبيعية الهائلة عن إنجاز تنمية مستدامة، والأمثلة أكثر من أن تحصى، لأنها أهملت الاستثمار في الإنسان. وفي المقابل تمكنت أمم، بلا موارد طبيعية، من بناء اقتصادات قوية، وتحقيق الرفاه لشعوبها، والأمثلة مشهورة… ولعل أشهرها في قارتنا تجربة روندا تحت حكم “الدكتاتور الوطني المستنير”…
لقد أولى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني اهتماما كبيرا في برنامجه الانتخابي بالاستثمار في الانسان عبر البرامج العديدة التي تهتم برفع المستوى المعيشي للمواطنين، ومختلف برامج التكوين المهني. توج كل ذلك اليوم بالاجراءات المتخذة لصالح الشباب بكافة فئاتهم. إجراءات تلبي حاجيات الباحثين عن العمل، وتمكن القيادات الشبابية من النهوض بالدور الوطني المنوط بها. غير أن نجاح هذه الاجراءات يتطلب انتماء الشباب إلى رؤية فخامة الرئيس بالاعلاء من قيمة العمل، و التحلي بروح المبادرة والابتكار في المجالات التي تحتاجها السوق الوطنية، خاصة ما يتعلق بالسلع الاستراتيجية التي لا ينبغي تركها لتقلبات السوق الدولية الخاضعة لعوامل لا سيطرة لنا عليها؛ مثل الزراعة، ومواد البناء والصناعات الخفيفة…

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى