sliderتقارير

وزارة النفط: ليس هناك أي نقص في مادة البنزين، والشواهد تكذبها

نواكشوط ـ الحرية نت: شهدت العاصمة الموريتانية خلال الأيام الماضية نقصا حادا في مادة البنزين الأمر الذي تسبب في حالة من هلع بين المواطنين، حيث اصطفت أمام محطات البنزين التي تتوفر على اليسير منه، مئات السيارات حتى أثناء أوقات حظر التجول.

وفي أول رد على انتقاد المواطنين لندرة البنزين، عبر فيديوهات وصوتيات تم توزيعها على نطاق واسع، قالت وزارة النفط والطاقة والمعادن إن المادة متوفرة  ولا مبرر اطلاقا لما يتداوله البعض حول انقطاع التموين بالمادة.

وأضافت: “على العكس من ذلك يتوفر الاحتياطي الوطني من البنزين على ما يغطي حاجات الاستهلاك وأكثر.

كل ما في الامر انه حصل، قبل أيام قليلة، اضطراب خفيف في توزيع مادة البنزين انطلاقا من المستودعات المركزية نحو محطات البنزين على مستوى نواكشوط وتم التغلب على ذلك كما تم تفريغ حمولة إضافية من البنزين يوم السبت الماضي لترتفع حاليا كميات مستودعات البنزين الى أكثر من 4000 طن وهو ما يغطي الحاجيات الوطنية لأكثر من شهر”.

الشواهد تكذب الوزارة

في الوقت الذي تعلن فيه وزارة النفط عن توفر مادة البنزين باحتياطي يكفي لمدة شهر، تشهد العاصمة نواكشوط حالة من الإرباك واصطفاف مئات السيارات أمام محطات البنزين في طوابير تذكر بما يحدث في دولة لبنان.

وحسب الخبراء فإن العاصمة نواكشوط كانت معرضة لهذا النقص، الأمر الذي دفع البعض إلى جلبه من العاصمة الاقتصادية نواذيبو، حيث توقعوا حصول هذا النقص.

وفي ظل تضارب الأنباء وما ذهبت إليه الوزارة الوصية لايمكن تفسير مايحدث إلا بأنه تتحايل، فلو افترضنا جدلا أن المادة متوفرة وبكميات معتبرة، فإنها لا محالة محتكرة من أجل زيادة قاعدة التذمر الشعبي على الواقع نظرا لتعطل بعض القطاعات الخدمية كالماء والكهرباء وارتفاع أسعار المواد الأساسية.

أو أنها غير متوفرة وهو الأرجح، فالوزارة إذن  تريد التغطية على عجزها في تدبير شأن عام يمس بشكل جوهري سمعة الدولة ومصالح المواطنين.

الحرية

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى