sliderالأخبارعرب وعجم

قتلى وجرحى في هجومين انتحاريين لتنظيم “الدولة” على مطار كابول

كابول/ واشنطن: أكد الجنرال فرانك ماكينزي قائد القيادة المركزية الأمريكية، اليوم الخميس، أن انتحاريين يشير التقييم إلى انتمائهما لتنظيم “الدولة” نفذا الهجوم عند مطار كابول مما أدى إلى مقتل 12 جنديا أمريكا وإصابة 15 آخرين.

وقال ماكينزي في مؤتمر صحافي بمقر وزارة الدفاع (البنتاغون) إن التفجير أعقبه إطلاق نار، مشيرا إلى أن عمليات الإجلاء من أفغانستان ستتواصل على الرغم من الحزن على القتلى.

ومضى يقول إن نحو ألف مواطن أمريكي مازالوا في أفغانستان.

بدوره، أعلن تنظيم “الدولة” عبر وكالة أنباء أعماق التابعة له مسؤوليته عن الهجوم. وقال التنظيم إن “عشرات القتلى والجرحى سقطوا في صفوف القوات الأمريكية والمتعاقدين المتعاونين معهم بتفجير استشهادي في العاصمة كابول”.

ونقلت الوكالة عما وصفتها بمصادر عسكرية قولها إن “مقاتلا من الدولة الإسلامية تمكن من اختراق كافة التحصينات الأمنية … واستطاع الوصول إلى تجمع كبير للمترجمين والمتعاونين مع الجيش الأمريكي عند مخيم باران قرب مطار كابول، وفجّر حزامه الناسف وسطهم، مما أسفر عن سقوط نحو 60 قتيلا وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح بينهم عناصر من طالبان”.

ولا توجد حصيلة مكتملة لعدد المدنيين الأفغان الذين قتلوا في الهجوم، لكن لقطات مصورة نشرها صحافيون أفغان أظهرت تناثر عشرات الجثث لأشخاص قتلوا وسط الحشود التي تجمعت خارج المطار.

وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، الخميس، إن حصيلة ضحايا هجومي المطار بلغت 60 قتيلا و120 مصابا.

ونقلت الصحيفة هذه الحصيلة عن مسؤول بالصحة الأفغانية، لم تكشف عن هويته، وسط تضارب في حصيلة الضحايا.

وتأتي هذه الحصيلة في وقت أعلنت فيه صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، نقلا عن مسؤولين بالصحة الأفغانية “وصول 40 قتيلا على الأقل و120 مصابا معظمهم في حالة حرجة إلى مستشفيات كابول.

وأعلنت حركة طالبان أن الانفجار الذي وقع عند البوابة الشرقية للمطار وتعرف باسم “آبي” أسفر عن “13 قتيلا على الأقل بينهم أطفال”، ولفتت إلى أن عدد الضحايا قابل للزيادة.

وفي وقت سابق قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن انفجارين على الأقل وقعا قرب مطار العاصمة الأفغانية كابول خلال عمليات إجلاء ضخمة تشوبها الفوضى، مما أسفر عن سقوط قتلى ومصابين بينهم جنود أمريكيون ومدنيون فيما وصف بأنه “هجوم معقد”.

وقال مصدر مطلع على الإفادات في الكونغرس الأمريكي بشأن الموقف في أفغانستان، اليوم الخميس، إن مسؤولين أمريكيين لديهم اعتقاد قوي بأن تنظيم “الدولة”-ولاية خراسان، المناهض لكل من الولايات المتحدة وحركة طالبان، مسؤول عن تنفيذ الهجوم.

وقال مسؤولون أمريكيون إنهم يشعرون بالقلق من أن هجمات أخرى قد تحدث عند مطار كابول في أعقاب تفجيرين وقعا في وقت سابق ويشتبه في أن منفذهما انتحاري.

وأفاد المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي بأن هناك مواطنين أمريكيين من بين الجرحى في هجوم خارج مطار كابول. ووصف الانفجار الذي وقع عند إحدى بوابات المطار بأنه “هجوم معقد”.

وقال مستشفى للجراحة تديره مؤسسة خيرية إيطالية إنه تلقى نحو 60 مصابا يخضعون للعلاج.

وجاء الهجوم بعد أن حذرت الولايات المتحدة وحلفاؤها من وجود تهديد من تنظيم “الدولة” وحثوا الأفغان ومواطنيهم على مغادرة المنطقة.

ووصفت السفارة الأمريكية في كابول الهجوم بأنه “انفجار ضخم” وقالت إن تقارير وردت عن تبادل لإطلاق النار.

ونقل مصدر عن شاهد تواصل معه عبر رسائل نصية قوله إن هجومين منفصلين فيما يبدو وقعا بشكل متزامن ونفذ أحدهما انتحاري قرب حافلات كانت تصطف خارج بوابة آبي وتلا هذا الانفجار تبادل لإطلاق النار من أسلحة خفيفة.

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن اطّلع على أمر الانفجار.

وذكر مصدر مطلع أن بايدن كان في اجتماع مع مسؤولين أمنيين لمناقشة الوضع في أفغانستان عندما وصلت الأنباء الأولى عن الانفجار.

وتسابق الولايات المتحدة الزمن لإتمام عمليات الإجلاء الجوية للأمريكيين وبعض الأفغان من كابول قبل موعد نهائي لانسحابها العسكري الكامل بحلول 31 أغسطس آب.

 مستشفى ألماني طائر

قالت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارينباور، اليوم الخميس، بعد أن أكملت ألمانيا عمليات الإجلاء الجوي الخاصة بها إن مستشفى ألمانيا طائرا على استعداد للطيران إلى كابول والمساعدة في إجلاء المصابين في الهجوم على المطار.

وأضافت للصحافيين في برلين “عرضنا الإجلاء الطبي لنقل المصابين”، وتابعت أن الطائرة طراز إيرباص في طريقها من كابول إلى طشقند عاصمة أوزبكستان حيث ستبقى على استعداد وجاهزة للعودة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى