هاشتاق

أحمد أبو المعالي يرد على عباس ابرهام

القارئ لتغريدة الدكتور عباس براهام لا يمكن أن يمر عليها دون تسجيل الملاحظة التالية:
أن الكاتب الدكتور عباس براهام رجل يمتاز بالطرح العلمي في كثير من كتاباته ويدرك جيدا أن لكل حقل علمي أدواته التي لابد منها في الطرح ليكون سليما ومقنعا علميا وغير ذلك أقرب إلى التطفل والهذيان فلو كتب أحدهم إن القول بدوران الأرض غير صحيح والمقتنعون به يتناولون حشيشا ما لن يأبه الدكتور عباس له لأنه خرم المنظومة العلمية بكلام غير مؤسس علمي وما ينطبق عليه ينطبق على كل من تحدث بنفس النبرة في أي علم العلوم
وانطلاقا من ذلك كان عليه مناقشة الموضوع بطريقة علمية من زاوية السند والمتن
وبالأدوات العلمية هذا الحديث متواتر وصحيح سندا ونقاش ذلك تصحيحا أو تضعيفا لا يكون من خلال كلام يحمل من السخرية والاستهزاء ما يعيقه عن سنن النهج العلمي
فلم يتعرض الدكتور للإسناد تضعيفا أو مراجعة بالأدوات المعروفة في علم الحديث حتى يكون لكلامه مسوغ علمي
ومن حيث المتن لا يختلف أهل السنة على تنزيه الله تعال عن التشبيه والتجسبم ما بين مفوض ومؤول ولكل أدلته وحججه ونقاشها أيضا له آليته وطريقته المعروفة وليس منها ما ورد في التغريدة وفي القرآن الكريم ما يحتاج نفس النظر بعيدا عن الموهم
بقي أن أقول إنه هناك فرقا بين من ينكر وجود الحديث أصلا أو يعترض على صحته وبين من يصدق به حديثا ولكنه غير مقتنع به
فالأول يتطلب نقاشا داخل المنظومة العلمية للسنة تصحيحا وتضعيفا أما الثاني فنقاشه في عصمة الرسول صلى الله عليه وسلم وبينهما بون شاسع

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى