أتوقع أن يصدر قطب التحقيق فى ملف العشرية خلال الفترة القليلة القادمة قراره بشأن الملف المعروض أمامه منذ أشهر.
وبحسب ما أطلعت عليه من وثائق ومعطيات فسيكون الوزير المختار ولد أجاي من أبرز الخارجين من الملف بحكم تفاهت التهم الموجهة إليه، وتأكيد التحقيقات القضائية صدقية ما ذهب إليه من أول يوم بشأن ممتلكاته ومصادرها، ورفض الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى أي تدخل فى الملف المعروض أمام القضاء، أو التضحية بغير مدان لصالح أي طرف مهما كان حضوره ونفوذه.
المختار ولد أجاي كان أبرز مستهدف لحضوره وقوة شخصيته ومكانته السياسية فى مكطع لحجار وبعض الدوائر العليا فى هرم السلطة، غير أنه أكد خلال مسار التحقيقات خلو ذمته من أي مال عمومى وتسييره للملفات المحالية إليه وفق الأصول القانونية، رغم الحملة الإعلامية الكبيرة ضده من مراكز النفوذ وضحايا تسييره الصارم لقطاعه خلال العشرية الأخيرة.
ظلم وصبر، أستهدف وواجه، واليوم ينتظر حكم القضاء، وقد بات من الراجح أنه لصالحه، وأن حبل الكذب الذى تمترس خلفه رجال كثر كان حبلا قصيرا..
أتمنى أن يعاد الإعتبار إليه فى أسرع وقت ممكن، كما تعهد بذلك الرئيس – عبر الأمين العام للرئاسة- وهو يعلن رفع الغطاء عن كبار معاونيه لمواجهة القضاء دون ضغوط أو تشويش، مع الاستفادة من امكانياتهم الكبيرة فور انتهاء الملف أو الإنتصار فى معركة اثبات البراءة من تهم الفساد.
سيد أحمد محمد باب
